من أبرز تقنيات اللمسات النهائية الطباعية هي "التجميع" (Binding)، وهي عملية تجميع وتثبيت صفحات العمل المطبوع بإحكام لتشكيل
كتاب.
هذه العملية تمنح الكتاب مظهرًا متكاملًا ومرتبًا، وتسهم في جعل تجربة القراءة أكثر روعة.
أما "الكبس الحراري الغائر" أو "النقوش الحافرة" (Debossing)، فهي تقنيــة تسمـح بختــم التصميم على طبقـة الارتكـــــاز ليتـرك نقــــوشًا
غائــــرة قليــــلًا، مما يضفي لمســــة من الأناقــــة والتفــــرد على الـــورق.
هذه التقنية تتيـح للتصميم أن يتحدث بلغة خاصة تروق للحواس وتثير الفضــــول.
إذا كنت تتطلّع لإعطـاء عملك الطباعي لمسـة تاريخية ورائعـة، فلا بد من استخــدام "الحافة الخشنة" (Deckle edge)، حيث يتم جعل أطـراف
الورقة ممزّقة بحيث تبدو وكأنها خرجت من آلة صناعة الورق للتو.
هذا التأثيـــــر يعيد إحيـــــاء ذكريات الزمـــــن القديـــم ويُضفي عمــــقًا على العمـــل.
أما "قوالب القص" (Die cutting)، فهي تقنية تتيح استخدام قوالب فولاذية لاقتطاع أجزاء من سطح الورقة بأسلوب تزييني.
هذا يخلــق تصميمًا فريــدًا ومبتكـرًا يُظهــر اندمـاجًا فريدًا بين الشكل والمضمون.
تقنية "الكبس الحراري القصديري"( Foil blocking) تأتي لتضيف لمسة من اللمعان والبريق على العمل الطباعي.
فهي تتيح لك لصق رقاقة ملوّنة على طبقة الارتكاز باستخدام قالب ساخن، مما يضفي لمسة من الألوان والتألق على الورق.
الطباعة لا تقتصر فقط على السطح، بل يمكن للتقنيات أن تتجاوز حدود الصفحة وتصل إلى "الحواف الأمامية" (Fore-edge printing)، حيث
يمكن أن تحمل هذه الحواف تصميمًا يضيف للعمل تأثيرًا ساحرًا ومبهجًا.
أما "الكبس الحراري البارز" أو الـ "Embossing"، فهو تقنيـــة تخلــق نقـــوشًا بـــارزة على طبقـــة الارتكـــاز، مما يعطي للعمل البعد والعمق.
تلك النقـــوش تلمـــــع بتألـــــق وكأنها تختـرق السطح نحو العالم الثلاثي الأبعـــاد.
وإذا أردت تحويل العمل الطباعي إلى تحفة تعبيرية، فلا بد من استخدام "التخريم"( Perforating)، حيث تُثقب مساحة من طبقة الارتكاز
بواسطة قالب ثقب، لتشكيل نقوش رقيقة تُضيف لمسة راقية وفريدة.
من جانبها، تقدم "الطباعة بالشاشة" (Screen printing) إمكانية نقل التصميم عبر شاشة شبكية محملة بالحبر، ما يُعزز من التفاصيل
ويخلق تأثيرات خاصة ومبهجة.
لتقديم لمسة من الترف والفخامة، لا غنى عن "الطباعة الحرارية" (Thermography)، حيث يتم دمج مسحوق الطباعة الحرارية مع طبقة
الارتكاز، لتظهر الكتابة بحروف نافرة تجذب العيون وتثير الإعجاب.
ولكن لن يكتمل العمل الطباعي دون لمسات الإبداع المميزة كـ "الصفحات المطوية"( Throw outs)، التي تفتح للخارج لتعطي مساحة
ورقيّة أكبر بالتالي تمنح المزيد من المساحة للكتابة والتعبير.
وإذا كنت ترغب في إضافة عنصر مفاجأة وإثارة إلى العمل الطباعي، فلن يكون هناك خيار أفضل من "الملحق الداخلي" (Tipping-in)، حيث
يمكن إضافة ورقة أو مجلة تلصق بالصمغ على الحافة الداخلية للصفحة.
أخيــرًا، لا يمكننا أن ننهي هذه الرحلة المذهلــة دون ذكر "الفارنيش" (Varnishing)، حيث يتم تغليف طبقــة الارتكـاز بطبقة عديمة اللون،
لحمايتها وتحسين مظهرها، ما يجعل العمل الطباعي يشع نورًا وجمالًا يفوق التوقعات.
إن لمسات النهاية الطباعية هي السر الخفي الذي يحوّل العمل الطباعي إلى قطعة فنية تروق للعيون وتلامس القلوب. بفضل هذه التقنيات
المذهلة، يمكن للكتب والمطبوعات أن تصبح أكثر من مجرد أوراق ملونة، بل تتحول إلى شهادات عراقة
وجمــــال تعبر عن الإبــــداع البشــــري وقدرتــــه على تحويــــل البساطــــة إلى فـن.
فلنستمتع بجمال هذه التقنيات ولندعها تأخذنا في رحلة ساحرة من خلال عالم الكلمات والألوان والأشكال، لنكتشف في نهاية المطاف أن
لمسات النهاية تضفي على العمل الطباعي القيمة الحقيقية وتجعله يعبّر عن أعمق الأحاسيس والأفكار.
